## فصلٌ مشؤومٌ: صحوةٌ على حافة الهاوية تستيقظ بطلتنا، الشابة الشقراء، في زنزانة مظلمة باردة، ذكرياتٌ مشوشةٌ عن صرخات الألم والدمار تتراقص أمام عينيها. شعورٌ غريبٌ بالفزع يجتاحها، شعورٌ بأنّ العالم على وشك الانهيار. تتذكر كلماتٍ غامضةٍ نُقشت في ذهنها منذ الصغر: "عندما يأتي نهاية العالم، سيكون العالم مليئًا بإراقة الدماء وصرخات الألم. وفي النهاية لن يبقى إلا الرماد." كلماتٌ مرعبةٌ تُنذر بمصيرٍ مجهول. يُخاطبها صوتٌ غليظٌ من خلف قضبان الزنزانة، صوتٌ مُلؤه الحقد والازدراء. إنه والدها، ساجنها طوال حياتها في هذا المكان البغيض. يُعلمها بأنّ العالم على وشك النهاية، وأنّها ستبقى هنا لتواجه مصيرها المحتوم. تتوسّل إليه، تتوسّل إليه أن يُخرجها من هذا المكان المُظلم، أن يُنقذها من الدمار المُحدق. لكنّ قلب والدها قاسيٌ كالحجر، لا يتزعزع أمام دموعها وبكائها. تُدرك الفتاة أنّ عليها الاعتماد على نفسها، على قوتها الداخلية لمواجهة هذا المصير المُظلم. تنظر حولها باحثةً عن أيّ مَخرجٍ، عن أيّ بصيصِ أملٍ يُضيء ظلمات سجنها. وفجأةً، تُشرق شمسُ الأمل في عينيها! تجد فتحةً صغيرةً في جدار الزنزانة، كأنّها رسالةٌ من السماء تُنبئها بأنّ الأمل لم يَمت بعد. تُحاول توسيع الفتحة بشتّى الطرق، تُحاول جاهدةً شقّ طريقها نحو الحرية. ومع كلّ ضربةٍ على الجدار، يتجدد الأمل في قلبها، ويتلاشى خوفها من المجهول. وبعد جهدٍ جهيدٍ، تتمكّن من تحطيم الجدار، وتخرج إلى عالمٍ مُختلف، عالمٍ مُدمرٍ مليء بالفوضى والرعب. لكنّها حُرّةٌ أخيرًا! حُرّةٌ لتواجه مصيرها بنفسها، لتبحث عن إجاباتٍ لأسئلةٍ لطالما حيرتها. تنطلق في رحلةٍ محفوفةٍ بالمخاطر، رحلةٌ ستُعيد تعريف مفهوم الحياة والموت، رحلةٌ ستُغيّر مصيرها إلى الأبد.